تعد آلام الظهر والرقبة من المشكلات الصحية الشائعة التي يواجهها الكثير من الأشخاص، ما يؤثر على جودة الحياة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية بكفاءة.
مهما كانت أسباب آلام الظهر والرقبة -سواء كانت نتيجة الإجهاد النفسي، أو الحمل الزائد، أو الجلوس الطويل أمام الحاسوب، أو التهاب المفاصل- فإن العثور على علاج فعال يعد الهدف الأساسي للعديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة.
في هذا المقال، سنستكشف أهمية علاج وجع الظهر والرقبة، وكيفية استعادة الراحة من جديدة.
اسباب وجع الظهر والرقبة
وجع الظهر والرقبة يمكن أن ينتج عن عدة أسباب متفرقة، تشمل تلك الأسباب ما يلي:
- إجهاد العضلات: قد ينتج وجع الظهر والرقبة عن إجهاد العضلات الناجم عن الجلوس الطويل أمام الكمبيوتر، أو رفع الأوزان الثقيلة، أو النشاط البدني الشاق. ويمكن أن يتسبب التوتر العضلي في تشنجات وألم منطقة الظهر والرقبة.
- مشكلات العمود الفقري: تشمل هذه المشكلات الانزلاق الغضروفي، والتهاب المفاصل العمودية، والانحناءات الزائدة في العمود الفقري، فهذه المشكلات يمكن أن تسبب ألمًا في الظهر والرقبة.
- الإجهاد النفسي: الإجهاد والضغوطات النفسية يمكن أن تسبب توترًا في العضلات، ويؤدي ذلك إلى الشعور بألم في منطقة الظهر والرقبة، فالعديد من الأشخاص الذين مروا بأحداث نفسية مؤلمة وصفوا أن الألم النفسي كان يُصاحبه ألم العظام، كما لو أنهم بذلوا مجهودات بدنية عنيفة.
- الإصابات والحوادث: الحوادث الرياضية أو حوادث السيارات قد تسبب إصابات في العمود الفقري والأنسجة المحيطة، وبالتالي تسبب ألمًا في الظهر والرقبة.
- التهاب المفاصل: بعض حالات التهاب المفاصل -مثل التهاب المفاصل الروماتويدي- يمكن أن تؤدي إلى تورم وألم في الظهر والرقبة.
- تكرار الحركات الخاطئة: القيام بحركات متكررة غير صحيحة أو التحميل على العضلات بطرق غير سليمة يمكن أن يتسبب في تهيج الأنسجة والشعور بالألم.
- الأنشطة الرياضية الشاقة: القيام بأنشطة تشمل رفع الأوزان الثقيلة المستمرة أو المشاركة في أنشطة رياضية مكثفة يمكن أن يؤدي إلى إجهاد العضلات والألم في الظهر والرقبة.
- التقدم في العمر: مع التقدم في العمر، يمكن أن يحدث تآكل في الأقراص الغضروفية وتقلص في العضلات والأربطة، مما يؤدي إلى شعور الألم في الظهر والرقبة.
- الاستلقاء الخاطئ في أثناء النوم: استخدام وسائد غير مناسبة أو النوم في وضعيات غير مريحة يمكن أن يؤدي إلى ألم الظهر والرقبة.
- السمنة: زيادة الوزن والسمنة قد تزيد من الضغط على العمود الفقري وتسبب آلام الظهر.
- التدخين: التدخين المستمر يمكن أن يتسبب في تقليل تدفق الدم إلى الأنسجة وتلف الأنسجة العضلية والغضروفية، وبالتالي زيادة احتمالية الشعور بالألم في المنطقة المتضررة.
يمكنكم ايضا الاطلاع علي: انواع الام الظهر
هل ارتجاع المريء يسبب ألم في الرقبة؟
استمرارًا لسرد العوامل المؤثرة على آلام الظهر والرقبة نجيب عن أحد الأسئلة التي تشغل أذهان بعض الأشخاص وتتصدر البحث على منصات جوجل “هل ارتجاع المريء يسبب ألم في الرقبة؟”، عادةً ما لا يكون لارتجاع المريء علاقة مباشرة بألم الرقبة، فهي مشكلة متعلقة بالجهاز الهضمي.
ولكن في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يحدث تهيج في الأعصاب القريبة من المريء، وينتقل الألم إلى منطقة الرقبة. تحدث تلك الحالة عند إصابة المريض بتهيج مزمن في المريء.
علاج وجع الظهر والرقبة
في حقيقة الأمر، إن طرح وسائل لـ علاج وجع الظهر والرقبة مفهوم واسع، إذ يشمل الأمر العديد من الطرق المختلفة ويعتمد تحديد الطريقة المناسبة على سبب الألم وشدته. ومن هُنا سوف نستعرض تأثير اتباع بعض التغييرات النمطية في علاج المشكلة..
تاثير نمط الحياة الصحي في علاج وجع الظهر والرقبة
إن نمط الحياة الصحي يلعب دورًا حاسمًا في علاج خشونة الظهر والرقبة، فالنشاط البدني المنتظم وممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في تقوية العضلات وتحسين المرونة، مما يعزز استقرار حالة الظهر والرقبة ويقلل من حدة الألم.
بجانب ذلك فإن اتخاذ الوضعيات الصحيحة للجلوس والوقوف يساعد على تقليل الضغط على العمود الفقري، وتوزيع الوزن بصورة مناسبة. لهذا من الضروري التأكد من أن مساحة العمل المتمثلة في المكتب والكرسي يوفر الدعم اللازم للظهر والرقبة، وكذلك استخدام وسائل مساعدة، مثل وسادات الدعم إن لزم الأمر.
النوم الجيد يساعد على تقليل وجع الظهر والرقبة
النوم الجيد يلعب دورًا هامًا في تقليل ألم الظهر والرقبة. فعند النوم، يتمكن الجسم من الاسترخاء وتخفيف التوتر، وبالتالي يقل ألم الظهر والرقبة الذي يمكن أن يكون ناتجًا عن الضغط والإجهاد العضلي.
وكذلك تدعم هذه الطريقة العمود الفقري، فعندما تكون وضعية النوم صحيحة ومريحة، يمكن للفراش والوسائد أن يدعموا العمود الفقري، الأمر الذي يساعد في تقليل الضغط على الفقرات والأعصاب، مما يقلل من آلام الظهر والرقبة.
بالإضافة إلى ذلك.. في أثناء النوم يحدث إصلاح للأنسجة في الجسم، بما في ذلك الأنسجة المتضررة في منطقة الظهر والرقبة.
اللجوء إلى العلاجات الدوائية والجراحات
بالنسبة للعلاجات الدوائية أو الجراحية لألم الظهر والرقبة، هناك عدة خيارات تتضمن:
استخدام المسكنات البسيطة مثل الباراسيتامول للتخلص من الألم البسيط إلى المتوسط، بجانب تناول مضادات للالتهابات غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين) للمساعدة في تقليل الالتهاب والألم.
أما بالنسبة للحالات الشديدة والمزمنة لوجع الظهر والرقبة، قد يلجأ الأطباء إلى الخيار الجراحي في حالات معينة، مثل: علاج الانزلاق الغضروفي التي تتطلب إجراء جراحة تثبيت العمود الفقري لتحسين حالة الظهر والرقبة والتخفيف من حدة الآلام.
الطبيب وحده هو من يُقرر النمط العلاجي المتبع حسب نتائج الفحوصات التي تُجرى عقب الشعور بآلام الظهر والرقبة.
عزيزي القارئ ننصحكم بالاطلاع علي: افضل دكتور لعلاج الانزلاق الغضروفي في مصر