يعد سرطان النخاع الشوكي من الأورام النادرة التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، وغالبًا ما يُشخّص متأخرًا نظرًا لتشابه أعراضه مع أعراض مشكلات صحية أخرى. وتتطور اعراض سرطان النخاع الشوكي تدريجيًا، وهي محور مقالنا هذا، فاقرأ السطور الآتية لمزيد من التفاصيل.
ما هو سرطان النخاع الشوكي؟
سرطان النخاع الشوكي هو مرض نادر يتميز بنمو خلايا سرطانية في النخاع الشوكي أو في الأنسجة المحيطة به، وينقسم هذا المرض إلى نوعين رئيسيين: أورام أولية، وهي التي تتطور من خلايا النخاع الشوكي نفسه، وأورام ثانوية، وتنتج عن انتشار السرطان من أجزاء أخرى من الجسم إلى النخاع الشوكي، مثل الأورام التي تنتشر من الرئتين أو الثدي أو البروستاتا.
وتسبب هذه الأورام ضغطًا على النخاع الشوكي، وتؤثر سلبًا في وظائفه.
اعراض سرطان النخاع
يؤدي نمو الخلايا السرطانية في النخاع الشوكي إلى ظهور مجموعة أعراض تتشابه مع أعراض حالات مرضية أخرى، مسببًا لبسًا للمرضى وصعوبة في تمييزها عن أعراض مشكلات مرضية أخرى، ومن بين هذه الأعراض:
آلام الظهر
تُعد آلام الظهر أكثر اعراض سرطان النخاع شيوعًا، والتي تتسم بشدتها وتفاقمها مع مرور الوقت خاصة في أثناء الليل، وقد تمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الفخذين أو الساقين أو القدمين أو الذراعين. ومن هذا المنطلق من الضروري الانتباه لهذه الآلام وعدم تجاهلها إذا استمرت لفترات طويلة، فقد تكون طريقك للتشخيص المبكر لهذا المرض وحمايتك من مضاعفاته الخطيرة.
ألم موضعي مرتبط بمكان الورم
قد يشعر المريض بالألم في موضع الورم نتيجة نموه وضغطه على الأنسجة.
ضعف العضلات
قد يعاني مريض سرطان النخاع الشوكي ضعفًا عضليًا يؤثر في مختلف أجزاء الجسم، وخاصة الذراعين والساقين، وعادةً ما تتفاوت شدته من الضعف الطفيف إلى الشديد.
صعوبة المشي
في بعض الأحيان، يواجه المرضى صعوبة في المشي نتيجة ضغط الورم على الأعصاب المتحكمة في الحركة، ما قد يؤدي إلى فقدان التوازن، والسقوط.
التنميل وفقدان الإحساس
قد يشعر المرضى بانخفاض تدريجي في الإحساس بالألم والحرارة والبرودة، كذلك التنميل أو فقدان الإحساس في بعض أجزاء الجسم مثل الذراعين والساقين.
فقدان وظيفي في الأمعاء أو المثانة
تُعد صعوبة التحكم في التبول أو التبرز أحد اعراض سرطان النخاع الشوكي البارزة، وترجع إلى ضغط الخلايا السرطانية على الأعصاب المسؤولة عن هذه الوظائف الحيوية.
سُبل تشخيص سرطان النخاع الشوكي
بعد اشتباه الطبيب في اعراض اورام النخاع الشوكى والعمود الفقرى، تُجرى عديد من الفحوصات والإجراءات الطبية للوصول إلى تشخيص دقيق، من أبرزها:
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وهو ما يساعد على الكشف عن الأورام، وتحديد موقعها وحجمها، بالإضافة إلى تحديد أي تأثيرات على الأنسجة المحيطة.
- الأشعة المقطعية (CT) التي توفر صورًا تفصيلية للعمود الفقري.
- أخذ عينة من الخلايا المشتبه إصابتها بالسرطان وفحصها عن طريق المجهر.
هل يمكن الشفاء من سرطان النخاع الشوكي؟
من الممكن الشفاء من سرطان النخاع الشوكي، وذلك بفضل الاعتماد على الجراحات الميكروسكوبية لاستئصال الورم، إلى جانب التقدم الطبي المستمر في العلاج الإشعاعي والكيماوي.
اقرأ ايضا عن :أحدث اساليب جراحات المخ والأعصاب
نسبة الشفاء من سرطان النخاع الشوكي
تعتمد نسبة الشفاء من سرطان النخاع الشوكي على عدة عوامل، تشمل:
- نوع الورم، فهناك عديد من الأورام السرطانية التي تصيب النخاع الشوكي، ولكل نوع منها نسبة شفاء.
- موقع الورم، فالأورام التي تقع في مناطق يسهل الوصول إليها جراحيًّا تكون نسبة الشفاء منها أفضل مقارنة بالأورام التي يصعب الوصول إليها.
- مدى انتشار الورم، فكلما قل انتشار الورم السرطاني زادت فرص التعافي.
- حالة المريض الصحية، إذ ترتفع نسبة شفاء المرضى الذين يتمتعون بصحة عامّة جيدة.
وفي النهاية، وبعد التعرف على اعراض سرطان النخاع الشوكي، نُذكرك أن الألم المستمر هو علامة لا ينبغي تجاهلها، فهو رسالة من الجسم تدعوك إلى الانتباه والبحث عن سببه، لذا إذا كنت تعاني أي من الأعراض التي ذكرناها خلال المقال، فلا تتردد في التواصل معنا عبر الأرقام التالية؛ فالتشخيص المبكر يمنحك فرصة تعاف أفضل.
أسئلة شائعة
هل تحليل الدم يكشف سرطان النخاع الشوكي؟
لا يستطيع تحليل الدم الكشف عن الإصابة بسرطان النخاع الشوكي بطريقة مباشرة، إلا أنه قد يساعد على الكشف عن بعض المؤشرات التي تدل على وجود مشكلات صحية.
كيف أعرف أن النخاع الشوكي سليم؟
يمكنك التأكد من سلامة النخاع الشوكي من خلال الفحوصات التي يطلبها الطبيب المختص.